أكد رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر، ان "في لبنان مجتمع منقسم، علميا نرى الانقسام يعم كل شيء بدءا من الترسيم البري الى البحري الى الكهرباء والبيئة والسدود ومعالجة النفايات، بحيث ترفض اي منطقة نفايات المنطقة الاخرى"، مشيرا الى ان "دور الاتحاد العمالي هو أن يواكب العمال من أجل صون حقوقهم، حيث يشارك الاتحاد بصياغة مجموعة القوانين التي تنعكس على الحركة العمالية، فالحماية الاجتماعية تتمحور حول تحويل نهاية الخدمة الى معاش تقاعدي، وقد قطعنا شوطا بعيدا في ذلك، وهو في الهيئة العامة في مرحلة الإقرار لان التعويضات اضحت لا تساوي شيئا، ف ٤٥ مليون ليرة تعويض كانت تساوي ٣٠ الف دولار، وهي اليوم تساوي ١٠٠٠ دولار، وكل المسجلين بالصندوق الوطني الاجتماعي أصبحوا فقراء، الواجب ان نكون بجانبهم".
واعتبر خلال ندوة نقابية بعنوان "الاتحاد العمالي العام بين الأمس واليوم"، أن "السلطة اليوم أليست نتاج خيار سياسي، هناك انتخابات حصلت ونحن من أنتجها، وعلينا أن نتحمل كل الأخطاء من أصغر فرد الى اكبر فرد، ونأمل ان يأتي رأس الهرم سليما حتى تنتظم السلطات وتتحول السلطة الى دولة المواطن الذي يتبع فيه الفرد للوطن وليس للمنطقة باتباع سياسة رشيدة قائمة على المحاسبة، ودون ذلك لا ينتظم شيء حتى الاتحاد العمالي العام، ولي الفخر ان ارأس اتحاد موحد في بلد منقسم".
ورأى الأسمر، ان "العقد الاجتماعي فقد قيمته، وقد توصلنا الى زيادات في الأجور لا تذكر، وعملنا على انقاذ الضمان في وقت تسعي فيه شركات التأمين بتولي هذا القطاع، وباشرنا في حوار مع الهيئات الاقتصادية لزيادة الأجور والتعويضات المدرسية وبدل النقل وبالقطاع العام المجز توصلنا الى زيادة معاشين، وحملنا الى وزارة الدفاع مطالب تخص العسكريين، لان العسكريين ليس لديهم بدل نقل".